الإعـلام العالمي خرج من إنسانيته ... ولم يعد
الأزوادي
لقد كان الإعلام ومنذ زمن ليس بالبعيد أداة مؤثرة في دوائر الحكم وذات تأييد جماهيري واسع لصبغته الإنسانية ومبدأ المصداقية وقيم العدالة التي أسست من أجلها الضمائر الحية تلك المؤسسات الإعلامية .
ولقد شهدنا كثير من المواقف المشرفة للمؤسسة الإعلامية على الصعيد الإنساني وكذلك السياسي والأمني أدت إلى الإشادة به والإعتماد عليه من قبل الرأي العام في العالم .
إلا أن منذ مطلع التسعينات بدأت المفاهيم تختلف وبدأت وجهات النظر حول مصداقية المؤسسة الإعلامية العالمية تأخذ منحى آخر في التشكيك في حقيقة دورها الذي تقوم به
لنضع جدول مقارنة بين ما يقوم به الإعلام العالمي في الواقع وما يجب أن يقوم به أولاُ :- أشعل الإعلام الغربي قضية دارفور في خلال ثلاث سنوات بينما قضية أزواد لها أكثر من أربعين سنة أمام مرأى ومسمع المكينة الإعلامية الغربية دون أن تلقى أدنى اهتمام ، بل تجاهلها ...
ثانيا : - أشهرت أجهزة الإعلام الغربي إبادات الجماعية التي مورست في رواندا وبورندي بين قبائل الهوتو والتوتسي بينما لا نجد له وجود يذكر في كثير من الإبادات الجماعية التي قامت بها كل من حكومة مالي والنيجر ضد الشعب الأزوادي الأعزل بل إن إعلام الدول العظمى يتجاهل القضية برمتها سواء من الجانب الإنساني أو حتى السياسي والأمني علاوة على ذلك نجد كثير من المواقف السياسية لتلك الدول داعمة لجيوش كل من مالي والنيجر بل قد تجد الدعم العسكري متصدر .
ثالثا : - تعظيم قضية الصومال وإعطائها زخماً غير مبرر حتى وصل بهم الأمر إلى تجويز التدخل العسكري المباشر والغير المباشر من خلال دعم ومساندة اثيوبيا لاحتلال الصومال . وفي سابقة من نوعها نجد الإعلام الغربي وبجانب ما ذكر يلقي الضوء على معاناة النازحين الصوماليين لإبراز الجانب الإنساني وذلك لتضليل الرأي العام إذ أن سبب معاناة الصوماليين وزعزعت أمنهم هو ذلك البرنامج الذي أخذت المؤسسة الإعلامية الغربية على عاتقها تنفيذه والمضي فيه فهي المسؤول الأول والأخير عن معاناة ذلك الشعب المسكين . ولتعلم أخي القارئ أن هناك ضبابية في نزاهة الإعلام الغربي ومصداقيته انظر إلى الوضع المقيت والبائس الذي يعيشه الشعب الأزوادي في الصحراء النازح إلى دول الجوار والذي يقاسي من عدم الاعتراف به كلاجئ فضلاً عن أن يكون له حصة من برامج الأمم المتحدة للاجئين .رابعاً :- ( انفلونزا القراصنة الصوماليين ) دعني أأكد أنني لست بصدد الدفاع عن مبررات القراصنة للقيام بأعمال القرصنة لكن ألا توافقني الرأي إن قلت أن كل ما أثير عن تاريخ القرصنة القديم والحديث وإنتاج الأفلام و حتى بث لقاءات صحفية مع القراصنة وكل ذلك الزخم المبالغ فيه بل متابعة محاكمة من ألقي القبض عليهم أصبح كل ذلك هو الشغل الشاغل للمؤسسة الإعلامية العالمية بينما في المثلث الأصفر الصحراء الأزوادية تنتهك الأعراض وتباد الجماعات ولا حياة لمن تنادي لا مؤسسات حقوقية ولا إعلام غربي أو حتى عربي ( أليس فيكم رجل رشيد ) ..
لقد كان الإعلام ومنذ زمن ليس بالبعيد أداة مؤثرة في دوائر الحكم وذات تأييد جماهيري واسع لصبغته الإنسانية ومبدأ المصداقية وقيم العدالة التي أسست من أجلها الضمائر الحية تلك المؤسسات الإعلامية .
ولقد شهدنا كثير من المواقف المشرفة للمؤسسة الإعلامية على الصعيد الإنساني وكذلك السياسي والأمني أدت إلى الإشادة به والإعتماد عليه من قبل الرأي العام في العالم .
إلا أن منذ مطلع التسعينات بدأت المفاهيم تختلف وبدأت وجهات النظر حول مصداقية المؤسسة الإعلامية العالمية تأخذ منحى آخر في التشكيك في حقيقة دورها الذي تقوم به
لنضع جدول مقارنة بين ما يقوم به الإعلام العالمي في الواقع وما يجب أن يقوم به أولاُ :- أشعل الإعلام الغربي قضية دارفور في خلال ثلاث سنوات بينما قضية أزواد لها أكثر من أربعين سنة أمام مرأى ومسمع المكينة الإعلامية الغربية دون أن تلقى أدنى اهتمام ، بل تجاهلها ...
ثانيا : - أشهرت أجهزة الإعلام الغربي إبادات الجماعية التي مورست في رواندا وبورندي بين قبائل الهوتو والتوتسي بينما لا نجد له وجود يذكر في كثير من الإبادات الجماعية التي قامت بها كل من حكومة مالي والنيجر ضد الشعب الأزوادي الأعزل بل إن إعلام الدول العظمى يتجاهل القضية برمتها سواء من الجانب الإنساني أو حتى السياسي والأمني علاوة على ذلك نجد كثير من المواقف السياسية لتلك الدول داعمة لجيوش كل من مالي والنيجر بل قد تجد الدعم العسكري متصدر .
ثالثا : - تعظيم قضية الصومال وإعطائها زخماً غير مبرر حتى وصل بهم الأمر إلى تجويز التدخل العسكري المباشر والغير المباشر من خلال دعم ومساندة اثيوبيا لاحتلال الصومال . وفي سابقة من نوعها نجد الإعلام الغربي وبجانب ما ذكر يلقي الضوء على معاناة النازحين الصوماليين لإبراز الجانب الإنساني وذلك لتضليل الرأي العام إذ أن سبب معاناة الصوماليين وزعزعت أمنهم هو ذلك البرنامج الذي أخذت المؤسسة الإعلامية الغربية على عاتقها تنفيذه والمضي فيه فهي المسؤول الأول والأخير عن معاناة ذلك الشعب المسكين . ولتعلم أخي القارئ أن هناك ضبابية في نزاهة الإعلام الغربي ومصداقيته انظر إلى الوضع المقيت والبائس الذي يعيشه الشعب الأزوادي في الصحراء النازح إلى دول الجوار والذي يقاسي من عدم الاعتراف به كلاجئ فضلاً عن أن يكون له حصة من برامج الأمم المتحدة للاجئين .رابعاً :- ( انفلونزا القراصنة الصوماليين ) دعني أأكد أنني لست بصدد الدفاع عن مبررات القراصنة للقيام بأعمال القرصنة لكن ألا توافقني الرأي إن قلت أن كل ما أثير عن تاريخ القرصنة القديم والحديث وإنتاج الأفلام و حتى بث لقاءات صحفية مع القراصنة وكل ذلك الزخم المبالغ فيه بل متابعة محاكمة من ألقي القبض عليهم أصبح كل ذلك هو الشغل الشاغل للمؤسسة الإعلامية العالمية بينما في المثلث الأصفر الصحراء الأزوادية تنتهك الأعراض وتباد الجماعات ولا حياة لمن تنادي لا مؤسسات حقوقية ولا إعلام غربي أو حتى عربي ( أليس فيكم رجل رشيد ) ..
Distributed by Tadukli
No comments:
Post a Comment